الأحد، 2 يناير 2011

بيان صحفي


أخي القبطي لا تغضب فأننا في الكرب سواء

تدين جماعة تنمية الديمقراطية بشدة الحادث الدامي الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر، وراح ضحيته 21 من المصرين المسيحيين، وتؤكد الجماعة علي انه أن كانت تلك الأحداث تدخلت فيها أيادي أجنبية كما جاء علي لسان المصادر الرسمية للدولة ، فأن الممارسات الحكومية الرافضة لعلاج الأسباب المؤدي إلي الاحتقان الطائفي قد تكون اشد تدمير من تلك التفجيرات ، فشعور المصرية سواء أقباط أو نوبيين أو حتى بدو سيناء بالتمييز وانعدم العدالة الاجتماعية يؤدي في كلا الأحوال إلي تحويل الأحداث الإرهابية التي قد يشهدها أي بلد من بلدان العالم إلي أحداث طائفية تؤجج نار الغضب في صدورهم ، ويتحول المجتمع بها إلي فرقا وفرق تتناحر فيما بينها، ولن يسعفها وقت إذ التصريحات الإعلامية التي يطلقها الحكوميون أو البرلمانيون أو حتى نداءات المجتمع المدني.
لذلك فأننا نناشد الحكومة أن تبصر عاقبة إغفالها معالجة تلك الفتن معالجة حقيقة تقوم علي أسس موضوعية بعيدا عن التصريحات الإعلامية التي لا طائل منها ، وان تستعين في ذلك بالجهد المتواضع الذي يبذله المجتمع المدني، وأن ترعي الأبعاد الحقيقة وراء الأزمات الطائفية وان تتوقف عن التعامل معها من منظور امني فقط.
كما تناشد الجمعية أن لا تتخلي المؤسسات الإعلامية والصحفية علي اختلاف انتماءاتها عن المعالجة المهنية والموضوعية بعيدا عن دعوات التحيز الطائفية التي تؤجج مشاعر الغضب في نفوس المصريين ، وان تغلب الصالح العام علي حساب السبق الصحفي والمصالح الخاصة.
وأخيرا فاني أناشد كل المصريين الأقباط إلا يعميهم الغضب والحزن علي ضحايانا وشهدائنا المصريين أن ينسوا أن غضبهم هذا يصب في اتجاه مضاد لنصرة قضاياهم بل يضر بها، وان من مصلحتهم ومصلحة كافة طوائف المجتمع أن نجنبه أي صراعات تؤدي إلي إضعافه أو النيل منه.
   
القاهرة في 2/1/2011.